عيون الحب
رقم العضويه : 172 عدد المساهمات : 40 نقاط : 82 تاريخ التسجيل : 18/05/2010
| موضوع: امهات وحيدات ... بقلوب عاشقة الثلاثاء مايو 18, 2010 11:17 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
بعد وفاة أو طلاق ...تجد الأم نفسها وحيدة و بمعيتها أبناء يحتاجون إلى رعاية جيدة خصوصا ادا كانوا صغارا ....فتسخر لهم وقتها ومجهودها لهم بحنان و عطف و اهتمام بالغ .... و رغم وحدتها فهي تتسلح بالشجاعة و تقرر مواجهة كل الاكراهات و الضغوط الصعبة التي تواجهها ... لكن مع الوقت قد تهب عليها رياح التغيير لتدعوها إلى استرجاع حياتها مع رجل آخر ...رجل يشعرها بالأمان و العاطفة الجياشة ...عمودا لأسرتها و إنسان ترمي حمولها عليه في لحضات قد تحس بإنهاك لقوتها ... لكن مع الأسف سرعان ما تواجه هده الدعوة الجميلة بجملة من العراقيل و المعوقات أهمها الحساسية المفرطة للزوج الجديد...غيرة أبناءها ....نظرة المجتمع إليها..
هو جزء من واقع كثير من الأمهات اللواتي أصبحن يعانين من الوحدة بعد طلاق أو وفاة الزوج .... ولأنه موضوع يحتاج آراء بعض الأمهات الوحيدات أردت أن اسأل بعض النساء المارين من نفس التجربة لاكتشف مدى قدرتهم على التعايش الكامل مع الوحدة .
"أحس بالألم ...بل كثير من الألم أواجهه كل ليلة بعد انتهاء الأبناء من الواحبات المدرسية و أخدهم للحمام تم خلودهم إلى النوم ...إني اضعف شيئا فشيئا أمام مواجهة ردود الفعل الملتبسة ..الغامضة ..المتناقضة التي تجتاحني و محاولاتي المحتشمة للعثور على كتف رجل حنون استند عليه ...إن المجتمع يعتبرهن نساء غير محترمات" ..
هدا ما وضحته امرأة زوجها متوفى .عمرها 38 سنة و أم لطفلين صغيرين ..وحيدة مند 5 سنوات تتمنى الارتباط بإنسان تكمل معه مسيرة حياتها لكنها لاستطيع تحقيق رغبتها بحجة نظرة المجتمع إليها نظرة عتاب و لوم.
في حين سأ لت امرأة أخرى مطلقة ..هي أم لتلاتة أبناء و سنها قارب الأربعين سنة ....لها رأي آخر تماما.... "الحياة الانفرادية لاتعني الوحدة بالضرورة ..فمن خلال ما يحيط بي من نمادج ..اعتقد ان اللواتي يعانين من الوحدة هن النساء المتزوجات اللواتي لا يتمتعن بأي حياة خارج بيوتهن ...فعلا تنتابني فترات اشعر فيها بوحدة ..و لكن دون الوصول إلى مستوى المعانات ...لدي قلب يتقلب بين فترات وحدة جميلة استشعر فيها رغبة الانتفاضة في اطار علاقة عادية ..يباركها النظام الاجتماعي....أنا أحاول الخروج من شرنقة طلاق قاس و مؤلم ...وأطفالي اعتبرهم هدية القدر لي..".
هن نساء ككل النساء ...منهن من تعتير الوحده معاناة و منهن من تعتبرها دواء وراحه. ولكن مع دلك فانا متأكدة ان لديهن قلوبا تخفق و أجسادا تريد أن تعيش.
فكيف يرى مجتمعنا اليوم الحياة العاطفية للام الوحيدة ...? هل لديها الحق في أن تحب.و ترتبط من جديد...? أي نظرة يلقي بها المجتمع إلى الأمهات الوحيدات عندما تحدوهن الرغبة في ركب رحلة البحت عن شريك الحياة..?
أسئلة مهمة انتظر آراءكم فيها.
| |
|