المبدعون
مرحبا بك زائرنا الكريم انت غير مسجل بمنتدانا الغالى يسعدنا انضمامك الينا والتفاعل معنا
المبدعون
مرحبا بك زائرنا الكريم انت غير مسجل بمنتدانا الغالى يسعدنا انضمامك الينا والتفاعل معنا
المبدعون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى التلاقى والابداع والاستمتاع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولشات المبدعون

                     

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كوليكشن رائع موضة 2013 فى النظارات و المصنوعات الجلدية - نظارات و شنط 2013
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالسبت أكتوبر 20, 2012 7:21 pm من طرف $$الجزار$$

» (إعترافات).!! عنيده الكل مدعو للمشاركه باعترافاته
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالجمعة سبتمبر 07, 2012 8:54 pm من طرف r_alex

» سجل حضورك بذكر الله
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالجمعة سبتمبر 07, 2012 8:51 pm من طرف r_alex

» الجواب المسكت
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 11:01 am من طرف r_alex

» قمة السخرية
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالأحد ديسمبر 04, 2011 4:12 pm من طرف aya miqdad

» أقســى انـــواع الألـــم
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالثلاثاء نوفمبر 29, 2011 9:59 pm من طرف كاتمة جروحي

» وسخر لكم الشمس
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالإثنين نوفمبر 28, 2011 9:49 pm من طرف r_alex

» ألام الفراق
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالإثنين نوفمبر 28, 2011 9:44 pm من طرف r_alex

» برنامج ريل بلاير sp1 العملاق باخر تحديثاته
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2011 11:35 am من طرف طه البطراوي

» WinArp Spoofer اجمد برنامج لمعرفه مين اللي ساحب النت +الشرح بالصور
التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 11:01 am من طرف مصطفى الزغلوله

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الرومانسي الحزين
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
r_alex
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
ZEMOoOo
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
روح مليانه جروح
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
شـــــهـــــد
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
فرح
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
elbrazily
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
الايطالى
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
طيف القمر
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
CrazyGirl
التفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_rcapالتفسير الميسر لسوره الفتح I_voting_barالتفسير الميسر لسوره الفتح I_vote_lcap 
مواقيت الصلاه
برامج تهمك
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
سحابة الكلمات الدلالية

 

 التفسير الميسر لسوره الفتح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الرومانسي الحزين
عضو مميز جدا
عضو مميز جدا
الرومانسي الحزين


رقم العضويه : 6
اوسمه : التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
ذكر عدد المساهمات : 4289
نقاط : 4835
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
العمر : 41

التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
مُساهمةموضوع: التفسير الميسر لسوره الفتح   التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 9:36 pm


سورة الفتح

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ( 1 )

إنا فتحنا لك - أيها الرسول- فتحًا مبينًا, يظهر الله فيه دينك, وينصرك على عدوك, وهو هدنة « الحديبية » التي أمن الناس بسببها بعضهم بعضًا, فاتسعت دائرة الدعوة لدين الله, وتمكن من يريد الوقوف على حقيقة الإسلام مِن معرفته, فدخل الناس تلك المدة في دين الله أفواجًا؛ ولذلك سمَّاه الله فتحًا مبينًا، أي ظاهرًا جليًّا.

لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( 2 ) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ( 3 )

فتحنا لك ذلك الفتح, ويسَّرناه لك؛ ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؛ بسبب ما حصل من هذا الفتح من الطاعات الكثيرة وبما تحملته من المشقات, ويتم نعمته عليك بإظهار دينك ونصرك على أعدائك, ويرشدك طريقًا مستقيمًا من الدين لا عوج فيه، وينصرك الله نصرًا قويًّا لا يَضْعُف فيه الإسلام.

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( 4 )

هو الله الذي أنزل الطمأنينة في قلوب المؤمنين بالله ورسوله يوم « الحديبية » فسكنت, ورسخ اليقين فيها؛ ليزدادوا تصديقًا لله واتباعًا لرسوله مع تصديقهم واتباعهم. ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والأرض ينصر بهم عباده المؤمنين. وكان الله عليمًا بمصالح خلقه, حكيمًا في تدبيره وصنعه.

لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا ( 5 )

ليدخل الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري مِن تحت أشجارها وقصورها الأنهار, ماكثين فيها أبدًا, ويمحو عنهم سيِّئ ما عملوا, فلا يعاقبهم عليه, وكان ذلك الجزاء عند الله نجاة من كل غم, وظَفَرًا بكل مطلوب.

وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ( 6 )

ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الذين يظنون ظنًا سيئًا بالله أنه لن ينصر نبيه والمؤمنين معه على أعدائهم, ولن يُظهر دينه, فعلى هؤلاء تدور دائرة العذاب وكل ما يسوءهم, وغضب الله عليهم, وطردهم من رحمته, وأعدَّ لهم نار جهنم, وساءت منزلا يصيرون إليه.

وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 7 )

ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والأرض يؤيد بهم عباده المؤمنين. وكان الله عزيزًا على خلقه, حكيمًا في تدبير أمورهم.

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ( 8 ) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ( 9 )

إنا أرسلناك - أيها الرسول- شاهدًا على أمتك بالبلاغ, مبينًا لهم ما أرسلناك به إليهم, ومبشرًا لمن أطاعك بالجنة, ونذيرًا لمن عصاك بالعقاب العاجل والآجل؛ لتؤمنوا بالله ورسوله, وتنصروا الله بنصر دينه, وتعظموه, وتسبحوه أول النهار وآخره.

إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ( 10 )

إن الذين يبايعونك - أيها النبي- بـ « الحديبية » على القتال إنما يبايعون الله, ويعقدون العقد معه ابتغاء جنته ورضوانه, يد الله فوق أيديهم, فهو معهم يسمع أقوالهم, ويرى مكانهم, ويعلم ضمائرهم وظواهرهم, فمن نقض بيعته فإنما يعود وبال ذلك على نفسه, ومن أوفى بما عاهد الله عليه من الصبر عند لقاء العدو في سبيل الله ونصرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, فسيعطيه الله ثوابًا جزيلا وهو الجنة. وفي الآية إثبات صفة اليد لله تعالى بما يليق به سبحانه, دون تشبيه ولا تكييف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرومانسي الحزين
عضو مميز جدا
عضو مميز جدا
الرومانسي الحزين


رقم العضويه : 6
اوسمه : التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
ذكر عدد المساهمات : 4289
نقاط : 4835
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
العمر : 41

التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر لسوره الفتح   التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 9:36 pm


سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( 11 )

سيقول لك - أيها النبي- الذين تخلَّفوا من الأعراب عن الخروج معك إلى « مكة » إذا عاتبتهم: شغلتنا أموالنا وأهلونا, فاسأل ربك أن يغفر لنا تخلُّفنا, يقولون ذلك بألسنتهم, ولا حقيقة له في قلوبهم, قل لهم: فمن يملك لكم من الله شيئًا إن أراد بكم شرًا أو خيرًا؟ ليس الأمر كما ظن هؤلاء المنافقون أن الله لا يعلم ما انطوت عليه بواطنهم من النفاق, بل إنه سبحانه كان بما يعملون خبيرًا, لا يخفى عليه شيء من أعمال خلقه.

بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ( 12 )

وليس الأمر كما زعمتم من انشغالكم بالأموال والأهل, بل إنكم ظننتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه سيَهْلكون, ولا يَرْجعون إليكم أبدًا, وحسَّن الشيطان ذلك في قلوبكم, وظننتم ظنًا سيئًا أن الله لن ينصر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وأصحابه على أعدائهم, وكنتم قومًا هَلْكى لا خير فيكم.

وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ( 13 )

ومن لم يصدِّق بالله وبما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم ويعمل بشرعه, فإنه كافر مستحق للعقاب, فإنا أعددنا للكافرين عذاب السعير في النار.

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ( 14 )

ولله ملك السموات والأرض وما فيهما, يتجاوز برحمته عمن يشاء فيستر ذنبه, ويعذِّب بعدله من يشاء. وكان الله سبحانه وتعالى غفورًا لمن تاب إليه, رحيمًا به.

سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا ( 15 )

سيقول المخلَّفون, إذا انطلقت - أيها النبي- أنت وأصحابك إلى غنائم « خيبر » التي وعدكم الله بها, اتركونا نذهب معكم إلى « خيبر » , يريدون أن يغيِّروا بذلك وعد الله لكم. قل لهم: لن تخرجوا معنا إلى « خيبر » ؛ لأن الله تعالى قال لنا من قبل رجوعنا إلى « المدينة » : إن غنائم « خيبر » هي لمن شهد « الحديبية » معنا, فسيقولون: ليس الأمر كما تقولون, إن الله لم يأمركم بهذا, إنكم تمنعوننا من الخروج معكم حسدًا منكم؛ لئلا نصيب معكم الغنيمة, وليس الأمر كما زعموا, بل كانوا لا يفقهون عن الله ما لهم وما عليهم من أمر الدين إلا يسيرًا.


قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( 16 )

قل للذين تخلَّفوا من الأعراب ( وهم البدو ) عن القتال: ستُدْعون إلى قتال قوم أصحاب بأس شديد في القتال, تقاتلونهم أو يسلمون من غير قتال, فإن تطيعوا الله فيما دعاكم إليه مِن قتال هؤلاء القوم يؤتكم الجنة, وإن تعصوه كما فعلتم حين تخلفتم عن السير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى « مكة » , يعذبكم عذابًا موجعًا.

لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ( 17 )

ليس على الأعمى منكم- أيها الناس- إثم, ولا على الأعرج إثم, ولا على المريض إثم, في أن يتخلَّفوا عن الجهاد مع المؤمنين؛ لعدم استطاعتهم. ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري مِن تحت أشجارها وقصورها الأنهار, ومن يعص الله ورسوله, فيتخلَّف عن الجهاد مع المؤمنين, يعذبه عذابًا مؤلمًا موجعًا.

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ( 18 ) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 19 )

لقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك - أيها النبي- تحت الشجرة ( وهذه هي بيعة الرضوان في « الحديبية » ) فعلم الله ما في قلوب هؤلاء المؤمنين من الإيمان والصدق والوفاء, فأنزل الله الطمأنينة عليهم وثبَّت قلوبهم, وعوَّضهم عمَّا فاتهم بصلح « الحديبية » فتحًا قريبًا, وهو فتح « خيبر » , ومغانم كثيرة تأخذونها من أموال يهود « خيبر » . وكان الله عزيزًا في انتقامه من أعدائه, حكيمًا في تدبير أمور خلقه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرومانسي الحزين
عضو مميز جدا
عضو مميز جدا
الرومانسي الحزين


رقم العضويه : 6
اوسمه : التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
ذكر عدد المساهمات : 4289
نقاط : 4835
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
العمر : 41

التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر لسوره الفتح   التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 9:37 pm



وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( 20 ) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ( 21 ) وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ( 22 )

وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها في أوقاتها التي قدَّرها الله لكم فعجَّل لكم غنائم « خيبر » , وكفَّ أيدي الناس عنكم, فلم ينلكم سوء مما كان أعداؤكم أضمروه لكم من المحاربة والقتال, ومن أن ينالوا ممن تركتموهم وراءكم في « المدينة » , ولتكون هزيمتهم وسلامتكم وغنيمتكم علامة تعتبرون بها, وتستدلون على أن الله حافظكم وناصركم, ويرشدكم طريقا مستقيما لا اعوجاج فيه. وقد وعدكم الله غنيمة أخرى لم تقدروا عليها, الله سبحانه وتعالى قادر عليها, وهي تحت تدبيره وملكه, وقد وعدكموها, ولا بد مِن وقوع ما وعد به. وكان الله على كل شيء قديرًا لا يعجزه شيء. ولو قاتلكم كفار قريش بـ « مكة » لانهزموا عنكم وولوكم ظهورهم, كما يفعل المنهزم في القتال, ثم لا يجدون لهم من دون الله وليًا يواليهم على حربكم, ولا نصيرًا يعينهم على قتالكم.

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا ( 23 )

سنة الله التي سنَّها في خلقه من قبل بنصر جنده وهزيمة أعدائه, ولن تجد - أيها النبي- لسنة الله تغييرًا.

وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( 24 )

وهو الذي كفَّ أيدي المشركين عنكم, وأيديكم عنهم ببطن « مكة » من بعد ما قَدَرْتم عليهم, فصاروا تحت سلطانكم ( وهؤلاء المشركون هم الذين خرجوا على عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ « الحديبية » , فأمسكهم المسلمون ثم تركوهم ولم يقتلوهم, وكانوا نحو ثمانين رجلا ) وكان الله بأعمالكم بصيرًا, لا تخفى عليه خافية.

هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( 25 )

كفار قريش هم الذين جحدوا توحيد الله, وصدُّوكم يوم « الحديبية » عن دخول المسجد الحرام, ومنعوا الهدي, وحبسوه أن يبلغ محل نحره, وهو الحرم. ولولا رجال مؤمنون مستضعفون ونساء مؤمنات بين أظهر هؤلاء الكافرين بـ « مكة » , يكتمون إيمانهم خيفة على أنفسهم لم تعرفوهم؛ خشية أن تطؤوهم بجيشكم فتقتلوهم, فيصيبكم بذلك القتل إثم وعيب وغرامة بغير علم, لكنَّا سلَّطناكم عليهم؛ ليدخل الله في رحمته من يشاء فيَمُنَّ عليهم بالإيمان بعد الكفر, لو تميَّز هؤلاء المؤمنون والمؤمنات عن مشركي « مكة » وخرجوا من بينهم, لعذَّبنا الذين كفروا وكذَّبوا منهم عذابًا مؤلمًا موجعًا.

إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ( 26 )

إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الأنَفَة أنَفَة الجاهلية؛ لئلا يقروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك امتناعهم أن يكتبوا في صلح « الحديبية » « بسم الله الرحمن الرحيم » وأبوا أن يكتبوا « هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله » , فأنزل الله الطمأنينة على رسوله وعلى المؤمنين معه, وألزمهم قول « لا إله إلا الله » التي هي رأس كل تقوى, وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه أحق بكلمة التقوى من المشركين, وكانوا كذلك أهل هذه الكلمة دون المشركين. وكان الله بكل شيء عليمًا لا يخفى عليه شيء.

لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ( 27 )

لقد صدق الله رسوله محمدًا رؤياه التي أراها إياه بالحق أنه يدخل هو وأصحابه بيت الله الحرام آمنين, لا تخافون أهل الشرك, محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين, فعلم الله من الخير والمصلحة ( في صرفكم عن « مكة » عامكم ذلك ودخولكم إليها فيما بعد ) ما لم تعلموا أنتم, فجعل مِن دون دخولكم « مكة » الذي وعدتم به, فتحًا قريبًا, وهو هدنة « الحديبية » وفتح « خيبر » .

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( 28 )

هو الذي أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، بالبيان الواضح ودين الإسلام؛ ليُعْليه على الملل كلها, وحسبك - أيها الرسول- بالله شاهدًا على أنه ناصرك ومظهر دينك على كل دين.

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ( 29 )

محمد رسول الله, والذين معه على دينه أشداء على الكفار, رحماء فيما بينهم, تراهم ركعًا سُجَّدًا لله في صلاتهم, يرجون ربهم أن يتفضل عليهم, فيدخلهم الجنة, ويرضى عنهم, علامة طاعتهم لله ظاهرة في وجههم من أثر السجود والعبادة, هذه صفتهم في التوراة. وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه, ثم تكاثرت فروعه بعد ذلك, وشدت الزرع, فقوي واستوى قائمًا على سيقانه جميلا منظره, يعجب الزُّرَّاع؛ ليَغِيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار. وفي هذا دليل على كفر من أبغض الصحابة - رضي الله عنهم- ; لأن من غاظه الله بالصحابة, فقد وُجد في حقه موجِب ذاك, وهو الكفر. وعد الله الذين آمنوا منهم بالله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به, واجتنبوا ما نهاهم عنه, مغفرة لذنوبهم, وثوابًا جزيلا لا ينقطع, وهو الجنة. ( ووعد الله حق مصدَّق لا يُخْلَف, وكل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم في استحقاق المغفرة والأجر العظيم, ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة, رضي الله عنهم وأرضاهم ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sasa_mbs
مشرف المنتدى الفكاهى
مشرف المنتدى الفكاهى
sasa_mbs


رقم العضويه : 101
ذكر عدد المساهمات : 323
نقاط : 425
تاريخ التسجيل : 26/11/2009

التفسير الميسر لسوره الفتح Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر لسوره الفتح   التفسير الميسر لسوره الفتح Emptyالخميس ديسمبر 03, 2009 3:22 pm

مشكور على هذا التفسير المبسط
ربنا يجعله فى ميزان حساناتك



sasa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التفسير الميسر لسوره الفتح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التفسير الميسر لسوره سبأ
» التفسير الميسر لسوره ق
» التفسير الميسر لسوره طه
» التفسير الميسر لسوره ص
» التفسير الميسر لسوره نوح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المبدعون :: منتدى المبدعون الاسلامى :: القراَن الكريم-
انتقل الى: