[center
]جلستْ على تلة من الرمال لوحدها
تدير بنظرها يمينا ويسارا
إمتدتْ يدها للارض
ملأتْ كفها بحفنة الرمل
رفعتها فتسلل الرمل بكل هدوء من قبضتها
وقتها
تذكرته
تذكرتْ كلماته
تذكرتْ ضحكاته
تذكرتْ الاوقات الحلوة التي جمعتهما 0000وفجأة
ذابت إبتسامتها حينما تذكرتْ الجزء المؤلم من حكايتها
حينما جرحها حبيبها
وجرح كبريائها
أدمى قلبها بكلمات جارحة كالسكين
فتقطع قلبها المسكين ثم انسل من بين كفيها كأنسلال حفنة الرمال قبل قليل
أطلقت العنان لدموعها
واجهشتْ بالبكاء
ولسان حالها يسألْ : لماذا؟
يامن اعطيتك أحلى لحظات عمري؟!!
لماذا ؟ غبت وزرعت في قلبي الجراح
ولكن
ما من مجيب لهذا النداء
ومن يجيبها وصوتها لم يتعدى حدود البيداء
أشرفت الشمس على المغيب
فقامت بخطوات ثقيلة الى حيث يأخذها القدر
ثم فجأة
إعتدلت وقالت في نفسها
لن ادع الحزن يقضي على حياتي
سأرسم طريقي بنفسي
وسأنجح مهما كانت الظروف قاسية
فأكملت طريقها بخطى ثابتة وواثقة
وهنا
إبتسمت تلة الرمل التي تبللت بدموع الفتاة
وقالت : إذهبي فلا أخاف عليكِ بعد الآن[/center]